معدل تقييم المستوى: 253
رهف ..!
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خنساء بنت المثنى هُناك خَلف شُباك أطلال مَنزِل في حارةَ قديمة كانَت تَجلس رَهف فائقة الجَمال ذلك الجَمال الآسر الذي لا يَنبع الأ من دواخِل حُره ,,, ترقُب تلك السَماء الشاسِعة وتقلب بَصَرها بين جَوانبها وتُتَمتِم أين أنا ؟؟ أين موقعي بين هذه النجوم والكُويكبات والقمر والشهب ؟؟ أ يارهف كَم كانت ساذِجة عُهود لِما كانت رَهف ساذِجة بِرأيك ؟ رهفْ .. هي كانت ساذجة وسأخبرك لماذا ولكنها لازالت ساذجة .. لأنه بالرغم من مرور السنوات لازالت تتذكر ذلك الحُلم الكئيب / الحزين .. وتسترجع ذكرياتها ,, ليس السبب إخلاصها بل لأنه لم يقترب منها رجل آخر لكان داوى علّة فؤادها وسقاها النعيم .. في ليلة كان القمر حارساً أميناً وكاذباً كما ( حاميها حراميها ) نال السهر من عيني رهف وحبيبها .. احتسيا الليل كوباً دافئاً وغطتهما النجوم .. أخبرها بتلك الليلة أنه سيبني لها قصراً يصل حتى تلك النجمة وأشار إليها بل وحددها وسمى النجمة ( رهف ) توردت أحلام رهف البريئة وقالت: ولكنها بعيدة هل سيصل القصر لهناك .. - سيصل يا عزيزتي لأنني أريدة أن يصل .. ومرت عجلة الأيام الدراسية وارتحل المجنون صاحب القصر للبعيد كي يتسلح بالمال والعلم ليبني الحلم .. وتوالت الأيام هماً خلف همْ ووهماً بعد وهم وبنى القصر .. بناه أبعد مما رسم .. بل إن شرفاته الدُنيا تصل للنجمة رهف .. لقد وصل بقصرة على حدود القمر .. ولكنه لم يأتي ليأخد رهف .. تركها في ذمة السهر بالليلة على ظهر النجمة وفرّ نحو حُلمه يحققة غبية يا رهف .. ومن خلفك " بنات " أكثر غباء وأنا كبيرتكم التي علمتكم الغباء .. إنهم في كل مرة يكذبون ويقسمون بأن القمر سيكون البيت المناسب لليلة الأولى .. ويخسف القمر ويكسف حبهم ونبقى نحلم بالليل والسهر ! : لا تنسي ياخنساء أخبريني أنتٍ ما قصة رهف ..كيلا أكون ساذجة كـ هي !
التعديل الأخير تم بواسطة عُهود عبد الكريم ; 01-21-2008 الساعة 12:00 AM.