أختي /لحظة
يسعدني تواصلك
القضية التي يصعب تحديدها ،والسؤال الذي لا إجابة له في زمن الفوضى ،
من هو الشاعر ؟
قديما كان يزاحم الشعراء ،ابعض لأمراء وللحق كان كثير منهم يستحق الدخول في هذا المضمار ،لمعرفتهم بالشعر أو معرفة من يعرف الشعر ،ولهذا وجدنا شعر يستحق القراءة والسماع بغض النظر عن كاتبه ،فالمتذوق يهمه النص أولا وأخيرا .
لكن اليوم أصبح الشعر جرب ،وحالة مرضية نسأل الله أن يشفي الكثير منها كي تتعافى ذائقتنا من هذا المرض المعدي الذي طال حتى العمال والأطفال ،لدرجة ابتذال الشعر والشاعر معا .
فالشعر إن صح التشبيه كان بشت لا يلبسه إلا النخبة عقليا وفكريا ومكانيا ،ولا يلبس في كل مكان ولا في كل زمان ،ولا يدخل به إلا في الأماكن المحترمة ،وإذا انتهي من مهمته ،علق في مكان رفيع عن الأطفال وكل من ليس له علاقة بالبشت ،ولا بصاحبه ،ذكر كان أم أنثى ،كبير أم صغير .
أما اليوم فقد تحول إلى فروة (شمالي )*(المعذرة )تلبس في كل وقت ومن أي شخص ،يستوي فيها الشيخ والراعي !
لقد سئمت من هذا الشعر ،ومن هذه المنتديات التي لا تلد إلا أخدجة ،جعلت السلعيين يغيرون على الشعر ومكانة الشاعر من خلالهم .
وللأمانة الإعلامية والسبق الصحفي ، ترقبوا خيرا أصحاب الذوق سيعلن قريبا عن منقية نشوة الرويني !!!
اعذريني قد أكون قاسيا ،لكن من يعرف الشعر الجميل حين كان جملا بازلا،سيكسر قلمه ،لعله يتحول إلى مدية قاتلة ،يطعن بها من يحاول ،تدجين الشعر وتحويله إلى بقرة حلوب ،تسر الناظرين ،وتحزن من يملكون شجرة النسب الحقيقية .!
ألم تر أن السيف يزري بقدره
إذا قيل أن السيف أمضى من العصا
دمت بخير
هل عرفت سبب الغياب ؟!
*ذكرت فروة شمالي ليس انتقاصا من أهل الشمال ،ولا الفروة كلباس ،ولكن عرف عن أهل الشمال ،لبسهم للفروة صيفا وشتاء (قديما )هي عادات معروفة ،قد تتبدل ،والمحافظة عليها ليس عيبا ،قد يكون للظروف البيئية دور في ذلك .