اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نافع التيمان
لكاتب رائع كبدر الحربي الحق أن يفكر بالطريقة الأقرب لتكيفه مع معطيات حياته ..
لكن علينا أن نوجه سؤالا للأخ بدر ..
هل كل المثالية في المجتمعات (ب) التي قارنتها مع المجتمع ( أ) ؟؟
أنت هناك .. وقد يكون هذا تبرير لسبب وجودك .. لكن أن تشعرنا بالندم بأنا لسنا هناك فقط .. أرى أن المقاربة والمقارنة كان فيها الكثير من الإنطباع الشخصي القابل للأخذ والرد وإن أعجبنا زخرف القول ..
بلادنا ليست مثالا نموذجيا في كل شيء .. بل إنها تقترب لأن تكون نموذجا سلبيا .. لكن ..
هل دورنا ( أيا كنا ) أن نعالج إعاقتها أم نتبرأ منها فقط لأنها معاقةً ؟؟
لاحظ ما شكلته في روحك تلك الثقافة التي تتبناها .. ثقافة البراءة من المريض ( الوطن ) مع أن معطيات التشكل توحي بأنها ستخلق ( فردا حراً وناضجاً وفعالاً ) وقارنها بظروف تشكلنا ( نحن المتكيفين مع وطننا وإن كان سلبيا) .. أرى أن النتيجة الإنسانية في النهاية هنا جعلت منا من يطمح بالعلاج ويتمسك بالمريض لآخر لحظة .. فأين إنسانيتهم المزعومة أولئك القوم ؟؟!
لا أنكر أن هناك الكثير من النقاط والتعاريف الساخرة الموجعة التي لامست الحقيقة , لكنها ليست مبررا لكل هذا الإنكفاء على الذات وجلد الإنتماء , فالوطن باقٍ .. وصاحب المرزام راحل..
عذرا على الإطالة ..
|
.
.
.
مساء الورد
أخي الكريم
[..نافع التيمان..]
اقتباس:
هل كل المثالية في المجتمعات (ب) التي قارنتها مع المجتمع ( أ)
|
من الوعي أن نأخذ الإيجابيات من كل ثقافة ونتجاهل السلبيات
ذكرتُ في مقالي النقاط المثالية التي يفتقدها الوطن خصوصاً والعرب عموماً
فلماذا تشرّق بالموضوع نحو نقطة أخرى بعيدة عن صلبة..
فكل مجتمع فيه المثالي والسلبي..
اقتباس:
أرى أن المقاربة والمقارنة كان فيها الكثير من الإنطباع الشخصي القابل للأخذ والرد وإن أعجبنا زخرف القول ..
|
جعلت مدخل مقالي [مقارنة لأفكار محرّمة]
لعلمي مسبقاً بوجود من يحرّم هذا النوع من التفكير
بدون سبب مقنع سوى ما ألفينا عليه آباءنا..
أخي.. ماذكرته من سلبيات يتفق عليها الجميع..
فأين الإنطباع الشخصي..!
اقتباس:
هل دورنا ( أيا كنا ) أن نعالج إعاقتها أم نتبرأ منها فقط لأنها معاقةً ؟؟
|
دورنا المعالجة لكن ماذا نفعل إذا حرمت جميع طرقها..
تغير السلبيات مشابه لتغيير المنكر يبدأ باليد فإن لم نستطع فباللسان..
والنقد البناء والمكاشفة باللسان والقلم هي بداية خطوات العلاج..
أقلامنا النزيهة الصادقة هي أفضل الطرق للرقي ومعالجة
واقعنا عن طريق التشخيص والنقاش البناء والصريح..!
اقتباس:
لاحظ ما شكلته في روحك تلك الثقافة التي تتبناها .. ثقافة البراءة من المريض ( الوطن )
|
وهنا براءة من بدر إلى ماكتبه قلمك من تجني..
من قال أني تبرأت من وطني يا نافع نفع الله بك..
كل الأمر أني نقدت بعض السلبيات وقارنت بين ما أخذه الغرب
من معطيات أبناء الإسلام بها أولى فسبقونا بمراحل في التنمية
وحفظ الحقوق ومعاملة المواطنين سواسية في أغلب الحالات..
فأين براءتي من وطني ومن ثقافتي..! سامحك الله..
اقتباس:
لكنها ليست مبررا لكل هذا الإنكفاء على الذات وجلد الإنتماء , فالوطن باقٍ .. وصاحب المرزام راحل..
|
وأنت تريدنا أن نمسك بالمكواة ونقف على رأسه
لنحافظ على استقامة مرزامه حتى يرحل ويأتي مرزام آخر..
ياصاحبي الوطنية ليست بالصمت ولا بالقصائد المرتجلة التي تخدّر الأذهان..
الوطنية بالنقد البناء الذي لا تدل حرارته سوى على عمق المحبة لهذا الوطن..
ختاماً..
يبقى للوطن في قلوبنا مكانة
غير قابلة للتأويل أو التشكيل
هي فطرة وغريزة غير قابلة للتحوّل..
خالص الود والتقدير
