لكاتب رائع كبدر الحربي الحق أن يفكر بالطريقة الأقرب لتكيفه مع معطيات حياته ..
لكن علينا أن نوجه سؤالا للأخ بدر ..
هل كل المثالية في المجتمعات (ب) التي قارنتها مع المجتمع ( أ) ؟؟
أنت هناك .. وقد يكون هذا تبرير لسبب وجودك .. لكن أن تشعرنا بالندم بأنا لسنا هناك فقط .. أرى أن المقاربة والمقارنة كان فيها الكثير من الإنطباع الشخصي القابل للأخذ والرد وإن أعجبنا زخرف القول ..
بلادنا ليست مثالا نموذجيا في كل شيء .. بل إنها تقترب لأن تكون نموذجا سلبيا .. لكن ..
هل دورنا ( أيا كنا ) أن نعالج إعاقتها أم نتبرأ منها فقط لأنها معاقةً ؟؟
لاحظ ما شكلته في روحك تلك الثقافة التي تتبناها .. ثقافة البراءة من المريض ( الوطن ) مع أن معطيات التشكل توحي بأنها ستخلق ( فردا حراً وناضجاً وفعالاً ) وقارنها بظروف تشكلنا ( نحن المتكيفين مع وطننا وإن كان سلبيا) .. أرى أن النتيجة الإنسانية في النهاية هنا جعلت منا من يطمح بالعلاج ويتمسك بالمريض لآخر لحظة .. فأين إنسانيتهم المزعومة أولئك القوم ؟؟!
لا أنكر أن هناك الكثير من النقاط والتعاريف الساخرة الموجعة التي لامست الحقيقة , لكنها ليست مبررا لكل هذا الإنكفاء على الذات وجلد الإنتماء , فالوطن باقٍ .. وصاحب المرزام راحل ..
عذرا على الإطالة ..