مخطيء انت ..
أنت لاتدرك ماتقول ,
فتشيح بوجهها عنه وعيناها ترقب المدى مطلة من النافذة .. وشهيق طويل ثم زفير باسترخاء ..
الأمل يعيش على طرف قصي واهن من الحقيقة , لكنه لايخلص لها بالضرورة وإن بخع نفسه , فالأمل أحيانا يمارس الكذب المهذب ويحترفه ,
ترمقه بطرف عينها اليمنى بينا هو جالس على أريكه مسنده خلفها على الجدار المقابل للنافذة .
الأمل يكذب على الآملين بدهشة ,
تفكر بلغة أخرى ..
أو يستغل بعض التفاصيل الحقيقية لتعكس صدقه ,
فتصرخ ..
الأمل شيطان يحرضنا على التعب ..
هدوء باكٍ يسوده الندم والخذلان ..
أنت بطل بارع , تنظر للأمور من زاوية واحدة ... ها .. ثم صمت ......
.
.
.
.
.
.
ثم بعد ألف سنة تحدث عنها في مذكراتهــ ..
أنتِ أنثى تحترفين المراوغه, والإغراء , من خلال صمتك المدروس , وبوحك المتقن ..
أو ربما ليس هناك من شيء يستحق البوح أو يدعو إلى الصمت ..هي مجرد حالة ذكاء وتركيز ارتكبتها أنا جعلتك بكل هذه الفخامة .. والغموض المغري , و الإنكشاف الوقور ..
كان لا بدّ لصراعي أن ينتهي , لنكتشف أن تجربتنا لم تتعد الخمسة أيام وليس تجربة سنوات كما بدا لنا , ,
يالها من حالة ,,,,
كيف فرغنا ذاكرتينا معا في بضع ساعات؟
كيف تعلمنا أن نحزن ونفرح ونتساءل ؟
بل ونذهب في رحلات طيش نمازح المارة ونتغزل بكل من حضر لنصبغهم بهذا الشعور من الدلال , ,, أتذكرين الفتى الوديع ( سكر كما كان يروق لك أن تناديه ) .. أتتذكرين (ريم ) تلك الفتاة التي تقاسمنا حبها معا ؟؟
كنا نتعامل مع حالاتهم على أننا إحترفنا العشق , بل إحترفنا الإنسانية ..
كيف أصبحنا نسخة من بعضنا ؟
كيف نغادر المكان الذي أضحى نسخة من ذاكرتنا ؟ كيف وهو الذي وضعنا خارج نطاق الزمان والمكان ؟ في دنيا واسعة يسودها الصمت والبياض . كيف أختصرنا عمرا من المعاناة والجنون في أيام ؟
كنت أشعر بأني أجمع أيامي معك ِ ..