منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - .. تفاعيل ..
الموضوع: .. تفاعيل ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2007, 01:31 AM   #11
عبدالرحمن الغبين
( شاعر )

الصورة الرمزية عبدالرحمن الغبين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

عبدالرحمن الغبين غير متواجد حاليا

افتراضي


هي تداعيات أولى .. ربما تنقــّـح لتكون قصيده .





القريب من البعيدين، بحماسَهْ،
شال فاسه واحتطبني.
شبّني ليته تدّفا يوم اشعلني حنين.
ليت انفاسه تهجــّـت اي نفس غير الوداع،
ليت مات أو ليت ضاع،
ومات فيني كل ما فيني تجاهه.
شكثر يكسرني حضوري دونما لفت انتباهه،
شكثر يكسرني غيابي في غيابه!

القريب من البعيدين،
ارتواني،
كنت شربه، كنت كاسه
لين أثملته بطيبي، بالمثاليه،
بكوني كل ما يخطر بباله، أو حواسه،
من محب وأبجدية.
لين ما مل ورماني.
أو هي ظنوني القبيحه،
هيأت لي بعده القسري فضيحه،
للغرور اللي اعتراني.

اعرف ان اطول سنه مرت عليّه،
كانت الخمسه ثواني في الـ " نهايه "،
يوم مات آخر لقاء، وقوّس اضلوعي قزح هم وكآبه.

ما عرفت اني جهلت الشعر وكيف ابدا ارتكابه،
بس هذا الشيء غابه، ما احتواها حرف يكتب،
أو نزيف بصدر شاعر، كان في باله قصيده،
وجف حبره، وبغباء، راح يطعن بير في صدره،
ويكتبها دماء !

ايه هذا الشيء غابه،
ما عرفت اكتب تجاهه اندفاعي وانبهاري باخضراره،
او طباعي لا استدار بإستداره،
وكيف اتروّض واصبر،
رغم اني ميـّت بقطفه ثماره.
وكيف يكسرني ويجبرني انكساره
ثم يكسرني ويجبر ثم يكسرني ويجبر ، لآخر حدود الرتابه .

قلت هذا الشيء غابه،
ليت بس ما سوّروها، وزرعوا الجدران فيها،
كيف اجيها ؟
كنت اهاب اوصل إليها، وهي عذرا،
رغم اني اول الي شاف تفتيح البنفسج وازدهاره،
وراح يتهجـّـا انفعالاته ويقرا،
كيف يتحسس يديها، وكيف يهديها انبهاره.

القريب من البعيدين، ببساطه،
راح وأورثني سياطه، اجلد احساس الحيا بي،
مدري هبته ما عسفته، او فلت منـّي رباطه.

القريب من البعيدين، البعيد من القريبين،
أو سرابي ، كل ما بي،
كل ما بي يسأل بلهفة وحيد :

قل لي بس ترجع عليّه ؟ لا تعيّشني ارتياب ..
بين غيباتك ووعدك ترسمه واطرد سرابه ؟

وهذا هو سر التغابي،
يوم اهز جذع القصيد وتسقط التمرات منه لفوق وتعانق سحابه،

آه ليتك تدرك ان القلب كم يلقى اغتراب
من رحل نبضة، يا نبضة، يا جسده، يا اغلى صحابه

يشبة لراس بدويّ ٍ مغترب أشيب شباب
أطرق بحزنه فقد في وسط هالميدان لابه

صبـّـحوهم بالهنادي والقنا وبرق الحراب
ما بقى غيره شريده انتخى وما احدٍ درابه

وآتساقط .. في غيابه ..

والله انك قاسي وراسي من اللي صار شاب
والله اني كل ما قلت الفراق اخشى ارتكابه

كل ما همـّـيت في قولة [أيا مال الذهاب]
انربط والخوف يسكني واعوذ من الردا به

وآ ت س آ ق ط ، في غيابه

أعرف ان فصل الشتا نبذه عن فصول الغياب
واللقا [ارضٍ خصيبه] .. لا اجدبت حلّ إنسكابه

والجـَــنَـا، اوّاه يا هالموسم السادر خراب
دام ما تبذر أراضي الوصل
................................. [تيتي يا سحابه].

 

التوقيع


بَعَضْ أَحْيَانْ، أَقُول : [ الوَقْت يِنْصِف] كَانْ بِهْ بَاقِي.
وأَقُول أَحْيَانْ : وَقْتِكْ لا تِقَاوا، [إنْهَرِهْ، واقْوهْ]
فَلا أَسْهَلْ مِنَ الصَّعْب، إنْ جِمَحْ عَزْم الفتَى الهَاقِي.
ولا أَصْعَبْ مِنَ السَّهْل، إنْ بَغِيْت اتْخَيِّبْ الهَقْوَة.



فـَ الرَّاحِلُونَ هُمُ ..!
أبو الطيب.

عبدالرحمن الغبين غير متصل   رد مع اقتباس