وسأبدأ بنفسي
زمان يوم كنا صغار , نفر على البيوت (( قرقيعان وقرقيعان بين قصيّر ورمضان , عطونا الله يعطيكم , بيت مكة يوديكم )) . وكنا نحرص نروح للناس اللي يعطون فلوس مو حب وحلاو , لأن الأكل متوفر برمضان
ذاك اليوم قردنا الله ومريت بيت ناس مشهورين بدفع الفلوس , طلع لنا ولدهم الكبير ومعاه طاسة كبيرة مليانة مي , قال : منهو فيكم الريّس ؟ . قلت : أنا . وقال صاحبي : أنا . وصارت مصايح بيني وبينه , والكل يقول منا : أنا , أنا . قال لنا : صفّوا . وصفينا جنب بعض ننتظر المقسوم , وبلمحة بصر , انكبت الطاسة على روسنا , وتبللت ثيابنا , وحنا نقول على أنغام ضحكات اللي حوالينا : اشّه اشّه