كنتُ يوماً هُنا .. وكنتُ يوماً .. أنا
وسارت بي ألأفلاك إلى حيثُ
.. لا منتهى
وتوسدتُ الرمضآء دهراً
.. وتدثرتُ ليلاً بالسمآء
وغادرتُ لا أدري إلى أينَ
ولا إلى أين المنتهى ..
وأدماني صخرُ الطريق
وكذا الشوكُ وذاكـ الحصى ..
وأبكاني وجعُ الأيامِ
وكلُّ شئٍ من ماضٍ قد مضى
ومن رحلوا بلا سببٍ
ولا حُزنٍ
ومن رحلوا إلى السماء