أشعلتُ شمعةً ونزلت إلى الأعماق
عبرت الكثير من السراديب المُظلمة والمتاهات المُربكة
كان هُناك الكثير من الرياح العاصفة والأمواج المتلاطمة
رأيت الكثيرين مِمّن غيبهم الزمن وتاهت خطاهم
وكنتُ أبحث عن مفقود الزمان في ذاكرة النسيان
ولم أجِد أثراً ..
فرمتني الرياح العاصفة إلى ميناء الأيام
فرأيتُ وجهاً باكياً قد أمسك بتذكار
فاقتربتُ منه فرأيت غائبة الدهر
فتمنيت أن أُمسك اللحظة بروح حنين
فهتف هاتف النفس أن كنْ هُنا .. قرار
لاتُغادر .. فقد يختفي كلّ أثر
وتتوه خُطاك في أثر من لمْ يكُن أثر
فكان الصّمتُ جواب
ونظرتُ إلى تلك الشمعة
وأمسكتُ بها كغريق يريد أن ينجو من غرق
وصعدتُ من الأعماق والموانئ والشُطْآن
إلى حيث دوما أكون
وربّما حين حنينٍ أعود