ربّما تمضي سنون على قول
ويؤلم ذاكـ القول صاحبه
وإن لم يعتقده
وكان ذاكـ حدثٌ في ريعان العمر وزمن مضى
في بداية المسآء وقد أفلت شمس الفضاء
كنتُ الوحيدُ على ذاك الطريق
وكان ضخماً وثملاً ويترنحُ بطريقة لم تُرى
فوضع أصبعيه الغليظتين على عيناي وسألني بماذا أؤمن ؟
فشعرتُ بالخوف والحيرة وتجمّدت قدماي
فإن قلتُ مُسلم ربّما غضب
وٱن يهودي ربّما كان ( نازياً )
وإن تنصرت ربّما مهووساً لادينياً
فأجبتهُ ( Unbeliever )
وتراجعت للخلف ومضيتُ ومضى
وبالرغم من رداءة التعبير بأنّي غير مؤمن
لكنّ تلكٓ الكلمة لم تزل تؤلم الروح
ربِّ تجاوز واغفر