.
[ سيف الدين ولائي ]
الذي غنت له العامة من الفقراء والأغنياء التعساء والسُعداء
( ادير عيني ماعندي حبايب )
سُئل عن أقرب المطربين له أجاب:
الفنان (رضا علي) لأنه شاركني في حيرتي وضيقي وقد وقف معي في الأفراح والأحزان وقد كنا سوية نعاني من التهميش من قبل النظام السابق بسبب أصلنا الكردي الفيليّ.
حاربته السلطة السابقة قبل تسفيره وبعدة بطرق منها حجب الأغاني التي كتبها، ثم ابتكرت أسلوباً آخر هو عدم ذكر كاتب الأغاني، أما أغانيه القديمة فكانت تذاع على أنها من الفولوكلور العراقي القديم...
في 97 زار داود القيسي نقيب الفنانين بيت الشاعر سيف الدين ولائي، دار بينهما حديث معناه أنْ يمجد النظام مقابل إعطائه بيتاً وسيارة ومنصباً، لكنَّ سيف الدين رفض ذلك العرض لأنه لا يقبل أنْ يكون قلمه بوقاً ، وبعد الرفض قام النظام بالتشديد عليه والمضايقة وفي 1980 اقتحموا بيته واقتادوه مع أسرته الى خارج حدود الوطن بتهمة أنه ليس عراقياً عن عمر يناهز الـ65 سنة بدلاً من تكريمه وهو لا يمت لإيران بأية صلة وبعد عدة أشهر أصيب شاعرنا بالصمت وتوقف قلمه وشعر بالكآبة وغادر إيران الى سوريا ولازم مسكنه بحزنٍ شديدٍ خيم على ما تبقى من حياته وكانت أمنيته أنْ يعود الى العراق وانتهى به المطاف صريع الفراش والمرض، وفي 1984 توفي في سوريا ودفن مع من سبقوه من أصدقائه مثل نازك الملائكة والشاعر الجواهري ودفن في مقبرة الغرباء...
من آخر ماكتب:
قدمت للولف من ورد الشباب
والولف قدملي من شوك العذاب
اظن، أن الفن لا يملك بطاقة تعريف محددة على أي أرض!. إلا على جغرافية المنفيين والغائرين في أحواض الدم ..
لذلك يأتي التغييب توقيعًا وشهامة على جَسده الكادح
ويعرف العالم من وكالات الأنباء علامة وجهه الفارقة !
ولكن أحدًا لايعلم أن القنديل الشاحب يملك حواسًا وتحديًا
يسجل انتصارًا تحمله العَامه!، والمتسكعين والمشردين ، ويتقاسمون زيتهُ إضاءةً وزينه !