
لم أخترها..
و لم تخترني..
نحن جئنا في صندوق واحد مُغلق..
نحن مجبرتان على خوض الحياة (معاً)..
كانت أضخم من جسدي بمراحل..
لكنها استوطنت دمي باحتلال فاحش غريب..
أسيطر عليها معظم اليوم..
لكنها تحتلني عند الوهن..
ترقصُ على ضلوعي عند الحمى..
و تعزف ألحانها من جميع عروقي..
كلما هربت منها..
تتلبسني كدوران صوفيّ حول نفسه..
تجعلني مغرورة مترفعة..
كأن لي عروشاً من نور...
تملؤني عذوبة و ناراً..
و أنا كالعاجزة /أحبها / أكرهها
و أستسلم لها رغم أنفي..
فالحياة بدونها مستحيلة..
لكن..
لكنها انهارت..
إني أفقدها..
هاهي صامتة شاردة
لا تستجيب لقبلاتي..
لا تستجيب لصفعاتي..
تنكس رأسها..
و تصرخ بي..
إليكِ عني..
رغم ذلك لها همسي..
( و ماذا عني؟)