(( التكرار )) يثير غيظي و يستفز أعصابي ...!
عندما كنتُ في صفوف الدراسة ... إذا انتهت المعلمة من شرح الدرس ... ينتابني قلق من أن تقول إحداهن : أبله ما فهمت !!
فتعيد المعلمة الشرح بتفصيل و تدقيق ...
لكني الآن ... أصبحت أقلِّب حكايتي معه و أكتبها مئات المرات و أتعمق في تفاصيلها المعقّدة السهلة التي تفرّست بها فافترَستني ... عندما كانت الشعور برمّته أشهى فريسه !
أكرر ذكر الأمر على نفسي التائهة ... في محاولة بائسة لإدراك ما لم أُدركه في حينه ...
أقولب الحروف و أعيد صفّ المشاعر بالكلمات و رصف السطور بها ...
لعلّي أفهم ما لم يحدث لماذا حَدَث !!
لماذا سقطنا للأعلى ... و ارتقينا بالهبوط !
لماذا أصبح للكون وجه واحد ... و أراه في عينيه !
لماذا تشابهت كل الملامح ... و أصبحت أفكاركَ و أقوالك و أفعالكَ هي المقياس !!
لماذا جئتَ إلى حياتي كأصعب درس لم أستوعبه ... حتى بعد كل هذه السنوات العِجاف من دونكَ ...
رغم أني الواقع كشف عن كل أوراقه ... و شمس الحقيقة تسربت خيوطها لكل الثقوب و الثغرات ...
رغم اكتمال المشهد ...
أدركت أني ... لا أريد أن أفهم أكثر من أني ... لا زلتُ أحبكَ ... !
رغم كل محاولاتي ... لتخطّي فكرة التكرار التي أمقتها !