بعد أن أغلق كل أبواب سرّه ...!
ودفن بمقابر الأيام حكاية قلبه عن نبش حواء ...!
عاد هذا المساء ...
ليجد تابوت وجعه تفوح منه رائحة الذكرى ..
وبالجوار تقف أنثى لا تشبه إلا الربيع قبل أن يغتالها خريف الحزن ...!
نظرت إليه وفي عينيها ألف سؤال ...!
وعلى كفوفها آثار الحيرة ..
حاول جاهدا أن يخفي حزنه ..!
أن يتشح بوشاح المكابرة قبل أن يغادر ألمه ..!
لكنها أبصرته ...
وقالت : يا أنت حاول أن تغادر مقابر الوجع ...!
فما زال خلف سور الأيام حكايات أخرى آمل أن لا تسقطك بكهف الضياع ...!
ما زال يقف هناك ...
وقد غادرت هي تاركة في عينيه ابتسامة فرح ...!
تحياتي..