و بدأت الصباح بكَ ... يا قلم
لا لأكتب ... و لا لأرسم شعور ...
بل لأفكر ... !!
إلى متى سأبقى قيد الكتابة ... دون أن أقول الحقيقة التي يعتقد الجميع أنهم يعرفونها !
الحقيقة التي لا يعلمها إلا الله ... و لا تستطيع ذاكرتي نسيانها و لا يمكن لتفكيري أن ينكرها أو يتجاهلها !
و رغم مئات النصوص التي كتبتها ...
و مئات مثلها لم أنشرها ...
و أخرى تراودني الرغبة للبوح بها ...
إلا أنني و حتى الآن ... لم أجرؤ على الاعتراف بها للورق ...
و لم تسمعها من أذن ...
فقط المرآة ...
مرآتي تلك ... العالقة على جدار أقصر من عمرها ...
هي التي ... كلما التقيت بي في بلاط الانعكاس
رمقَتني بتلك النظرة الماكرة : أنا أعرف أيتها المجنونة !