تستحق قبلة من امرأة لا تحبك ...
امرأة تحبك ... لن تقبّلك
إنها لا تفكر إلا بالتهامك كاملاً ...
و أنت لديك رهاب من البقاء في قلب امرأة لما تبقى من حياتك ...
إذن ... سنجد لك امرأة فاتنة ...
لا يرعبكَ إخلاصها لك ...
و لا تعترف بك كملك ...
تحبك كعامة الشعب ... و لا تتوقع منكَ ثورة و لا نصرة ...
سنجد لك امرأة لا تغريها ابتسامتك ... و لا تبيع الكون من أجل أن تبتسم من أجلها حتى لو كان جيبكَ يعاني من فراغه ...
لأنك لا تملك ثمن وردة تجاملها بها !
سنجدها - هذه المرأة - تجلس في إحدى المقاهي
تلقي قصائدها الرائعة ... و يضاجع كلماتها كل من احتسى القهوة التي لم يدفع ثمنها أحد بعد ...
لأنهم يشربونها كنخب أخير ... بعد أن تقاسموا القصائد حسب شرائع العالم الافتراضي
ستأتي بعد قليل ...
بعد أن تعيد تسريح فمها الذي أفسد حمرته رجل خبير بالكلام ...
تمشي على استحياء ... على استجداء بأن لا يعرفها أحد ...
لتلقي على مسامع يقينكَ ... قصيدتها الأولى !
عليك أن تقبّل يديها ... ستجد نفسكَ كالطريدة على مشارف شفتيها ...
و حول عنقك حبل الليل تمهيداً لشنقك ...!