_
قالت لي لماذا لاتحبني ؟
قلت : لأنني لاأملك هذا القلب ، الله وحده من يقلّبه كيفما يشاء ..
قالت حسناً سأجاهد في ذلك !
وحينما أراد الله أن يجعل الغمامة تنقشع وتتضح الرؤية ..
قلت لها : الآن أُحبكِ ..
وهنا ذهبت وكأنها كانت تريد أن تثبت لنفسها فقط أنها تستحق هذه الكلمة ..
كانت تريد فقط أن تسمعها لا أن تشعر بها ، كانت فقط تريد أن ترى شكلها الظاهري لا أن تتذوق طعمها ..
كانت تريد فقط أن تشاهد عدد حروفها لا أن تشمّ رائحة جسد حروفها ..
حمقاء !
لو صبرت قليلاً لجعلتها تُمسك الغيمة وقدمها لاتزال في الأرض !
لو أنتظرت قليلاً .. لجسدّت لها عالم موازٍ لن تتخيله حتى في أحلامها !
إنما :
[ وكان الإنسان عجولا ]