هناك شئٌ ما يدعوهُ كي يعُود
مجهولٌ .. واضح الملامح
كأنِّهُ بعد غربة عادت بهِ الخطى إلى ذاك الطريق
الذي تعثرَ بحجارتهِ الحادة ذات ذهُول
لمْ تَزَلْ الدمآء مُراقة كأنّ الزمن لم يُغادر
لمْ يقفْ لِينظُر لأنَّهُ قدْ يتألّم
وهو يكرهُ الألم
وحانت منهُ إلتفاتة
فرأى الدم قد رسمَ لوحة على تلك الحجارة الصّمآء
وراَعهُ أنّ تلكَ اللوحة لم تكُن سوى إسمٌ مُبْهَمٌ وأبجدية
فعاد لِيقرأَ مادونهُ زمنه
فغشيَ المكان ظُلمةٌ يعلُوها سحابٌ مُتراكم
ولَاحَ بَرقٌ أضآء الظُلمة فرأى الصخرة بيضآء ولا أثر
وأعاد النظَر فكانَ الإسّمُ واختفت الأبجدية
ومضى