تستقيم الحياة و تسير بنا الأيام على أي حال ...
حتى لو أصابنا عرج ... أو كُسر فينا شيء و أشياء ...
سوف نسير ... بحمل قليل أو ثقيل ...
سنسير ... و نمضي ...
و نتحمل على عاتق قلوبنا و ذاكرتنا ... ما يهمّنا أن نصحبه معنا إلى غد لا ندري أين سنكون فيه ...
كثير من الأصوات ...
و جلجلة الضحكات ...
معالم الدهشة ...
و صدى الانكسارات ...
حتى الهشيم قد نلملمه و نَصُرّه و ندسه في جيب ممتلئ ...
من كل محطة ... نحمل أثر ... و فكرة ... و خبرة ... لعلنا نعتبر ...
لنعبر فوق الآتي ... بلا توقف ...
حتى لو كان الأمر يستحق !
حتى لو أشارت اللافتات إلى وِجهة واعِدة ...
فالأصابع أحجمت عن شغبها ... و تكوّرت في قبضة لا يرجى لها أن تنفرد و تتمدد و تتمادى ...
ليس لأننا لا نريد ...
بل لأننا لا طاقة لنا على وجع ما نريد ... و أثر ما نريد ... و صدق ما نريد ... و عمق ما نريد ... و امتداد و تشعّب ما نريد
لأن تناقضاتنا و توافقنا ... لا تتفق مع رياح التغيير ... و تبقى حبيسة صومعة القناعة عن اقتناع ...