-
لست مُلزَماً بكل قواعد اللغة " في المحكي " ومُلزم ببعضها ، مايطبق على الفصيح
ليس بالضرورة أن يُطبق كله على المحكي ، لأن له خصوصيته ، اللهجة إبنة اللغة ومن صُلبَها لكنها ليست هي في كل شيء ..
ويُقاس ذلك في التفرقة مابين الفصيح والمحكي ، تقعيد نص محكي ومحاكمته لغوياً ووزنياً محاكمة الفصيح هذا جهل مُفرط !
يحق للشاعر في الشعر الشعبي على سبيل المثال لا الحصر : أن يستبدل لأنك ب لَنّكْ المحكية ، لفظياً وكتابياً .. لأنه لو كتبها " لأنك " وهذا الأصح كتابياً سيأتيه متذوق بسيط
أو شاعر مُبتدئ ويقول له أنت " كسرت " لذا الأسلم له كتابتها مثلما ينطقها " إن أراد فلينوه عن ذلك "
والأمثلة كثيرة بااختلاف اللهجات عربياً في العراق والشام وغيرها من البلدان العربية ..
ويجب أن نفرّق مابين " العسف " ومابين " خصوصية اللهجة العامة أو الخاصة التي لازالت متداولة "
على سبيل المثال أيضاً : لهجة أهل المملكة ليست كلهجة أهل البحرين بالمطلق هناك أختلاف حتّى لو كان طفيف ، لكننا الآن لانتحدث عن مستوى قبيلة أو قرية أو بلدة ، بل على نطاق أوسع
" هنا أنوه لشيء مهم / الأفضل أستخدام اللهجة البيضاء التي لاتضعك في مأزق الأختلاف "
لكن فيما لو استخدمت خصوصية لهجة " دارجة وليست فانية ثم أحييتها " فبالطبع هذا ليس خطأ .. ولاتحتاج للمبررات
إلا معَ من لايستوعب ذلك قصوراً في الفهم أو اصطياداً للخطأ وفي الحالتين هو ليس مُهماً ..
لاتبرروا الصواب فيوضع في جدال الخطأ ، وبرروا الأخطاء التي يُراد بها الصواب !
كتبت ذلك مع أنني أجده من البدائيات ولايستحق حتى الحديث عنه ، إنما لأنني حضرت هذا النقاش العادي وقلت
لايوجد نقاش في هذا الموضوع " تحديداً " إلا فيما لو أردنا أن نقعّد شيء لنتجادل حوله ، هذه حكاية أخرى ، لأن العسف شيء آخر الفرق بينه وبين خصوصية اللهجة " شعرة "
لكنها شعرة متينة وواضحة ..
-
أخيراً :
إذا كان فيما كُتِب أعلاه خطأ فهو مني وإن كان صواباً فهو من الله ..
لكنني مؤمن به إيمان تام .. لدرجة أنني أستحيت أن أكتبه