حينَ راوَدَتْكَ قبضتُكَ على خَنقِ بذرةِ البقاءِ التي في عينيّ..
و ظَنَنْتَ أنّني سأستلقي بأنفاسٍ مكبوتةٍ , وأيدٍ مكتوفةٍ, و عزيمةٍ مخذولة!..
انشَقَقْتُ عَن جَذرِ الكراهيةِ, جَذعاً يابِساً شاهِقَ الارتِفاع..
ومن اليَباسِ ذاتِه الذي شكّلنّي , انتفضتُ ورقةً يانعة, هشّة في تكوينِها, صلبة الإرادة!..
.
.
أنا الضعفُ الذي في الإنسانيّة, والقوّةُ التي في الإنسان..
اتكىء على كوعِ الصبرِ , على رُكبَةِ الإصرار.. و أركضُ إلى عالمٍ على مَقاسِ الحبّ الذي في قلبي..
على هيئةِ الحُلمِ الملّونِ في تلافيفِ عقلي..و أخترقُ الحدودَ دونَ خوفٍ!.