معك أعيش حلم السنين ... كفيلم عبث به مقص الرقيب
في النفس يبقى حديث كامن ... لا يفلته اللسان مهما كان
ليس لأنه يجرح
و لا لأنه قد يفضح
لكنه يبقى حديث نفس ... و يمضي في سراب الفكر العابر
كنت أملك هذه الابتسامة و هذا الشعور الرائع في سيارة والدي التي لا تختلف كثيرا عن التي في الصورة ... ( فقدت الصورة )
الآن يملكني رجُل يجعلني أبتسم ليوم آخر ... و سيارة فارهة فارغة ..
يبدو لي أنه متورّط بحبّي !
دون أن يبحث عن الثغرة التي تهيئ له سبيلاً للحلّ .
و هل لّي بك هذه الليلة يا سيّدي ؟!
سأرخي طوق الحديث قليلاً ...
أرخيت جَفني
لألقاك ...
لأجلس بقربك ... و أشكوني إليك
فشعرت بثقلِ طيفك يهوِي ... على صدري
يسألني : منذ متى لم نلتقي يا حلوتي ؟
قد كان السفر طويلاً يا أميرتي ... و أنا متعب منذ متى ! لا أذكر
هل لّي بكِ لأستريح ؟!
بكفّ اشتياقي مسّدت له الجبين و الوجنتين
بعد أن نزعت عنه رداء الحنين ...
و سجّيته على صفحة الهدوء إلا من ... ثرثرتي التي تشبه دوامات البحر التي لا قرار لها ...
و سرقت منه ألف قبلة في غفلة منّي .. .
بِتّ أخشى جنوني ... و عقلك
انتمائي ... و صدقك
أحلامي ... و إصرارك ...
رغباتي ... بكلِّك
في خضمّ الهروب إليك ...
أتبع اتجاهاتي الزائفة ... لعلّي ... !!
ماذا يصنعون بأَعجاز النخل !!
فما أصنع بعجزي !!
يقال أن البكاء مُتنفّس !!
و كما قال سيوران (( نحن لا نبكي بشكلٍ كافٍ ... لا عجب أن نختنق ))