ذاتَ مسآء لمْ يكُن هُناك ضوء وأعتمت كلّ الدُّنيا
وبعدَ مضي زمن
ألِفتُ العتمةَ وأصبحتَ دُنيا
وأخبرتني أنّ الضوء بعيد
فسألتُها وما الضوءُ
قالت شُعاعٌ يغمرُ الروح فتُضئ
فقلتُ لها إنّ الروحَ لم تُعتمْ يوماً كي تُضئ
قالت ذاك ظنٌّ كسرابٍ فلا رِوآء
فابتسمتُ وقُلتُ إنِّي راحلٌ حيثُ أجدني
قالت مهلا فرُبّما تفقِدُ الأثرَ فلا عودٌ حيثُ كُنت
فأجبتُها إنَّ الأثارَ لاتندثِرُ والأيامُ تنقضِي والدُّنيا تزول