وأنا مسارات زمن مضى وزمن آتٍ لم تُقرأ أحرفه بعد
وأنا الأيام والأحلام والأمنيات الواهمة كما سراب
وأنا الضامئُ لأسطرٍ باكية حنين فُقدٍ وألم وفرح لم يكتمل
وأنا المُهاجِر لأماكنَ لم تزلْ صخورا وحجارة مُدببة تُؤلم الروح وتُدمي الجسد
وأنا مدارُ زمنٍ يرى الأيام تمضي والطيور البيضآء تُغادر مع الفصول الشاتية تنشدُ الدفئ
وأنا الربيعُ حِينَ يُزهِر والخريف حين يُزمجِر والشتآء حين يُبكِي والصيف حين يأتِي
وأنا مساراتُ الأيام وهمس الليالي وبُكآء الأطفالِ حينَ وجَع
وأنا لوحة سيريالية كادت تجاعيدها أن تخرج من إطارٍ مُتهالك
وأنا المـدُّ والجزر وساعات الصباح وظلمة الليل الباكِي
وأنا حرفٌ وكلمة لمْ تعبُر وقُيدت بسلاسل
وأنا روحٌ مُسافرةٌ إلى حيثُ مُستقرٍّ ولمْ تَصِل
وأنَا طيرٌ لم يجِد فِكاكاً فَيُحلِّقُ إلى سمآءَ
وأنَا وصفٌ وخيالٌ وظِلٌ وجَسدٌ أنهكهُ شجنٌ وحنين