بتُ أجهلك ياوطني.
ماعادت سنابل القمح
بحقولك تغني..
وإبتسامات الصغار
شابت مفارقها ..
قديما كنت أعرفني فيك
كلما وجهت ناظري
لجنان أرضك
أو أرسلت عبر المدى
صوتي لرحاب فضاءك ..
كنت تجيبني..
كنت ياوطني
تحتوي مني الصدى
كانت طيورك تسعى
في عيوني ..
كنت أغزل
من خيوط شمسك
معطفي ..
وأوشم بالنجمات
على صفحة جبيني
حلمي المأمول ..
ماذا دهاك
هل خارت قوى الصبر
على عتبات القهر ..
أم تناسيت وعودك
ورحلت ياوطني
كما يرحل الأموات ..
بلا عودة
/
هاني هاشم
/