موقف حصل لي بنهاية رمضان مازالت أجد تأثيره علي
يمكن لو أكتب عنه أخفف شوي عن روحي المثقلة به وبلحظته المفزعة
تعبت أمي تعب بسيط لايذكر لدرجة انها تشتكي لكل من قابلها منه والكل يقول يمكن براد يمكن لفحة هواء
المهم طال الأمر من العصر إلى الساعة 12
وقالت ودوني للطبيب أنا تعبانه
أخذناها أنا وأخوي لأقرب مركز وقال الدكتور كلام خوفني قال خذوها لأقرب مستشفى كبير أو طوارىء
خفت لكن طمني إنها تسولف وتضحك ؟!
أقرب طوارىء كانت زحمة فجأة اسعاف وحادث وانشغل الجميع وصوت المسؤول انتظروا نصف ساعة
طلعنا لمستشفى ثالث مافيه دكتور مختص
ماكان قدامنا إلا طوارىء الحبيب
وفعلا اتصلنا وتوجهنا
وصلنا ودخلت أمي وطمنتها الدكتورة وحطت لها دواء
ورفعت ايديها تدعي للدكتورة
ضميتها لما شفتها تضحك ومبسوطة وتدعي
وطلعنا ... أخوي للصيدلية وأنا معي أمي
قالت أبغى دورة المياة - أعزكم الله -
وديتها وللأسف تغيرت حالة أمي فجأة !!!؟
فجأة انقلب حالها
أمي أحاول استجمع روحي وانادي اخوي انادي احد يساعدني
مدري وش صار إلا إني ارجف ومو مستوعبة واخر كلام امي تقول انا رحت !
وصل اخوي واستشاريه الطوارىء وصلت
اخذناها على استقبال الطوارىء فجأة بدت تصرخ بصوت عالي
وينزف أنفها دم
مدري انا كنت اركض او امشي
بس شفت اخوي يبكي هنا ماعاد قدرت
امي جايه بخير !!! وش اللي قاعد يصير معها
الاطباء والاستشاريين اخذوها لقسم الانعاش
مااقدر اوصف هاللحظة
لدرجة اني ابكي وانا اكتبها الآن
حسيت إني فقدتها في لحظة !! ( ربي يطول بعمرها ويشفيها ويعافيها )
شريط حياتي مر قدام عيوني !!!
الكل يطمنا ان شاء الله خير
الفجر بيأذن وقلبي في مهب الريح وروحي مستنزفة
اخوي الكبير وصل كأنه طفل مغلوب على أمره
بكيت ماقدرت اتكلم مع احد
كلما حانت مني اِلتفاته لهم خنقتني العبرات
أذن الفجر
وهي ساكنة لاتتحرك
ومازلنا في قسم الانعاش
امي حريصه على الصلاة ماقامت تصلي 💔
الساعة السادسة حاولت الاستشارية أن تحدث امي
واستيقظت ولكن لسانها ثقيل
بعد أربعة اكياس وريدية وحقن التحاليل
بدأ مفعول المنومات على السابعة ينجلي
وتساؤل أمي
" انا ماصليت "
أعاد لقلبي الحياة
أسأل الله بمنه وكرمه وفضله أن يحفظها ويشفيها ويعافيها ويرزقني برها
وامهاتكم ويرزقكم برهم ويرحم من مات ويجعل منازلهم مع النبيين والصديقين