في مرحلة ما ...
لا تتعلق بعمر معين ...
بل تتعلق بتجاربك ... اختياراتك ... خيباتك ... و لن أبخس الأحداث أو الأشياء الجميلة حقها
تقف في تلك المرحلة ... لتتحسّس أعماقك و تتأكد ... هل كل شيء حيث يجب ؟
قلبك
صوتك
ذاكرتك
وسادتك
جروحك
خطواتك
بصرك و بصيرتك
أوراق أيامك ...
و أنت ! ...
هل غرفتك تشبه تلك التي في مجلات الديكور ... أم أنها تعكس ذاتك و شخصيتك ؟
هل الأشخاص الذين يقاسمونكَ معظم وقتك و يحشرون أنفسهم حتى في موضع سجودك ... يعلمون أنكَ مجنون يتنكر في هيئة شخص وديع مطيع حلو الطباع ؟
هل يدركون أنك أعرج بقلب مكسور لم تنفعه جبائر البشر ... و أن شفاءك سيكون على يد ملِك ...
بالضبط !!
قصة من قصص جدتي الكثيرة ...
و التي أظن أني ورثت الجنون منها ... لذا همَست لي خلسة : سترهِقين والديكِ يا فتاة ... الطفي بهما ... !
رحلتِ يا جدّة ... و الحياة من بعدكِ لم تكن لطيفة ... كلنا أُرهِقنا ! الأمر معقد جداً و وسادتي عرفت أكثر مما ينبغي لها أن تعرفه ...
في مرحلة ما ... أصبحت ألزم الصمت أكثر ... و لا أتكلم إلا في عالمي الذي لا يسكنه إلا رجل مجهول لم أعرفه بعد ...
و أنام على وسادة مختلفة بين الحين و الحين ...
فقط لكي لا تعرف أكثر مما ينبغي لها ...