بماذا كان يشعر بدر شاكر السيّاب عندما تسائل وأجاب :
أتعلمين أي حزنٍ يبعث المطر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع !
ليشرح بعدها :
كأنَّ طِفلاً باتَ يهذي قبل أن ينام
بأن أُمَّه التي أفاقَ مُنذُ عام .. فلم يجدها
ثُم حين لجَّ في السؤال
قالوا له: بعدَ غدٍ تعود .. لابدَّ أن تعود!
ليتحدث بعدها بعفوية أكثر :
فتستفيقُ مِلءَ روحي نشوةُ البُكاء
ورعشةٌ وحشيةٌ تُعانِقُ السَّماء
كرعشةِ الطِفلِ إذا خافَ مِن القمر
مطر ..
مطر ..
مطر
__