...
.
.غدا.
ستخبرك الدروب
ماذا سنجني بعد آهات التعب..
غدا سيُعلّمُكَ الوقت كيف اننا
لم نحسبه بين أهدافنا ولا ثواني
أحزاننا ولا كان بين حقول الروض
يزهر عند أوجاعنا..
..
.
سترقص افاعي الليل
في حجرها ولن تنام ولن تهدأ
وان استوعبنا ذات يوم أحلامنا..
.
ستوقظني..
وسأيقظ روح الهوى وان عاثت بدروبها
وشاخت بصمتها وتورمت أطرافها وتلاشت
كغبار كثيف مع اقرانها..
.
ستوقظني..
ووحدك ستبكي الدار أن خلت عن
أصحابها وجيرانها واقلامها وحتى نبضها
الخافي خلف خيامها...
.
غدا..
لا شيء إلا بعض من
الأجزاء الباقية من حديث بارد،
التصق بجدارن منازلنا..
.
غدا..
.
ستفهم من اكون انا
عندما تعدو كالتائه تبحث
عن وطن لا تنتمي كما هواه هوائنا ..
.
لتكن من الخاسرين..
أن كانت جداول النهر جفت مع الراحلين..
وعند اول طارق لأبوابنا..
.
.