منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - يَومِيات.. قَلْب.. مَفْطور..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-2020, 07:47 PM   #6
جليله ماجد
( كاتبة )

الصورة الرمزية جليله ماجد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 299863

جليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي النبضة الثانية : أصابكَ عِشقٌ؟


.
.
.


- جلبتُ لك الموزة!
- شكراً هيا بنا كي نكون في الصف الأمامي..
- إن شاء الله.. من المدربة اليوم.. ؟
- ألم تري الجدول؟ أنتِ مهبولة فعلاً..
- أنتِ الأستاذة أنا مجرد تلميذة لكِ!
- سأختار لكِ أغنية شغلي البلوتوث يا بنت..
اخترت خيار البلوتوث في السيارة و أنا أسأل عن اسم جهازها..
حركت أصابعها بسرعة و هي تقول .. أممممم أصالة..!
انساب صوت أصالة ناعماً قوياً كسيف حاد .. و هي تزعق بالاغنية و أنا أهز رأسي و أبتسم..
أنا أتهدم من الداخل..
و أصالة تدوس على الجروح بنعومة مطلقة!
( لا تتعذر باحتياجك كلنا ناقص حنان
كلنا طفل يتمنى أي شخص يحضنه)
- مارأيكِ بالأغنية؟
- هاه؟ اتجنن !
- انتبهي!
- آسفة.. آسفة.. على العموم وصلنا..!
دخلت مع صديقتي النادي و أنا أشاهد الفتيات متناثرات هناك من تتسلق سلم لا يتوقف عن الحركة و من تمشي و من تركب الداجة الثابتة.. ناهيك عمن تحمل الأثقال أو تطوح بيديها أو رجليها و هي تنفخ.. علقنا العباءة و الشيلة و نحن نحمل الحقائب الرياضية.. نظرت إلي و هي تقول.. ملابسكِ واسعة جداً.. لماذا لا تشترين مقاسك؟
- هذا مقاسي!
- لا.. لا أنتِ تتخيلين انظري إلى المرآة جيدا لقد ازددت نحافة هل تأكلين أصلاً؟
- نعم.. آكل كثيراً!
-نظرت إلي بشك و هي تقول : واضح ما شاء الله!
- لن أغير مقاسي ستكبر عضلاتي!
- هيا تعالي..!
صفقنا لرؤية المدربة و ضربنا كفوفنا بكفها القوي.. و بدأت بوضع الأغاني و نحن نقلدها و نصرخ و نصفق بكل شقاوة ممكنة..
أغنية بعد أغنية و نحن نرقص و نخطئ و نضحك كالمهابيل تماماً.. و انتهى التدريب و نحن لاهثات ذوات شعر ملتصق و ملابس مبتلة من العرق...
- كول داون ليديز..! ثم وضعت أغنية ( أصابكَ عِشقٌ) و بدأت بالتحرك ببطء ( أم رميت بأسهم) و هي تتنفس بعمق.. ( فما هذه إلا سجية مغرم)
اضطربت خفقات قلبي و أنا أتذكرك..( ألا فاسقني كاسات و غني لي) اصطكت أسناني و بدأ جسدي بالارتجاف.. ( بذكر سليمى و الكمان و نغّم) هأنذا أضعف.. أنا على حافة الانهيار.. منهكة رفعتُ يدي.. و رأيت النجوم القبيحة و واجهتني أحذية الفتيات..
- يا إلهي.. لقد سقطتْ.. كوووووتش.. الحقي علينا يا كووووتش!
.
.
.
ليس الأمر رومانسياً كما كنت أتخيله عندما كنت أصغر.. أسوء ما قد يحدث لك أن تفقد السيطرة على - ما تظن - أنك تملكه.. و تتأكد أنك - كإنسان ضعيف - لا تملك شيئاً البتة.. بل نحن مجرد طين بدور معين و سرعان ما نمّحي..
( و أحسد كاسات تقبل ثغرها.. إذا وضعتها موضع اللثم في الفم)..!

 

التوقيع



كُلّ ما أيْقَنْتُهُ.. رحَلا..

جليله ماجد غير متصل   رد مع اقتباس