منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حديث الغمام
الموضوع: حديث الغمام
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2007, 02:00 AM   #10
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو
 
0 ثرثرة
0 أبعاد ،، المنتدى
0 فصاحة الأنثى
0 جده غير

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


هي وهو : هذا المكان سجل لهما أجمل الذكريات ،، اللعنة على كل شئ ،، لا يوجد شخص يستحق الاحترام ولا فعل يستحق الثقة ولا وعد يستحق التصديق ،، ذلك التاريخ المنحدر ما بين الهدوء والثورة ،، اختنقت الأنفاس تحت ركام من الأتربة ،، فلتكف الأفواه عن إلقاء الشعارات فقد شربت الأرواح العشق حتى الثمالة ،،


قالت : أعوذ بالله من صمتك ،،


هدوء نظرة عينيها يضاعف من إحساسه بالمطاردة ،،


ولكنه قال باستهانة : لا جديد تحت الشمس ،،


قالت : أراك متأثرا ً من الزيارة أكثر مما توقعت


قال : الهموم كثيرة


قالت : أعلم ،، نعيش في مجتمع لا يرحم ،، ستفرج بإذن الله


قال : الوقت مهم أردنا أم لم نرد ،، ومسئوليتي ثقيلة ،، وعمي لم يترك شئ إلا وابتلعه حتى الأرض الباقية فكل شئ باسمه ،،


فقالت بحزم : لست معفاة من المسئولية ،، إني مثلك تماما ً ،،


قال : لا مفر من التسليم بأني أهدر مستقبلك


قالت : ومستقبلك أنت ؟! ،،


قال : أي مستقبل ،، أنت طبيبة أمامك ينتظر غد مشرق أما أنا ،،


شحب وجهها وهي تتمتم : لأول مرة أجدك منهزما ً ،،


فقال بتردد : ربما لأنني أنتصر على أنانيتي لأول مرة


فهتفت بفزع : رباه ،، أتفكر حقا ً في ،،


وأشفق من إتمام جملتها فقال وهو يمرق من جرحه : إني أحررك من قيدي ،،


قالت بانفعال شديد : لا أطيق سماع ذلك


قال : أعيدي التفكير في حياتك بعيدا ً عن ظلي الثقيل


قالت : إني حرة ولا سلطان لأحد علي


قال : الأمر يتطلب إعادة نظر


فتفكرت في وجوم ثم قالت : إنه منطق سليم ولكني أشك بسلامته في ظل حب حقيقي


فقال بسرعة وحرارة : حذار من الشك فيّ ،، لا تزيدي الموقف سوءا ً ،، فالحب أيضا ً هو التضحية


قالت وكأنها على وشك البكاء : لا حاجة لك إلى التضحية


قال : إني أحاول عمل الصواب ،،


فقالت بمرارة : وماذا عن حبنا ؟! ،،


قال : صدقيني ،،


أشاحت بوجهها عنه زاهدة عن سماع أي كلمة أخرى ،، وفصل بينهما صمت أثقل من الليل الزاحف ،، انسحبا كلا إلى داخل ذاته وباعد اليأس بينهما إلى ما لا نهاية حتى فقد اللقاء أي معنى ،،


وقامت متثاقلة وهي تقول : لا وجه لبقائي هنا ،،


فقام ضامر الحيوية ،، كأنهما غريبان سيذهب كل إلى وطنه ،، ورفضت أن يوصلها إلى المنزل ولكنه لم يدعها رغم إصرارها ،،


لا شئ أقوى من الحب إلا الألم ،، تخايلت لعينهما الوحدة المتربصة في نهاية الطريق ،، وطوال الطريق لم يتبادلا كلمة واحدة ،، ولا تحية عندما أصبحا أمام منزلها ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس