
أعتذر منكِ يا أصابعي ... كم أشقَيتُكِ معي !
حتى أني لم أملك - أو أخصص - وقتاً لأعتني بأظافركِ !
كل ما فعلته من أجلكِ ... أن مرّغتكِ في الأصباغ و الألوان و حمّلتكِ آلة التصوير و حقائب هواياتي ...
و آخر كل ليلة قبل أن أغيب عن الوعي ... أتذكّر أن آثاراً من الحبر تغلغلت تحت إظفري الإبهام و الوسطى ...
بعد أن غمست ريشة القلم في الزجاجة و سرقتني الذكرى لوهلة ...
كان صيف عام 2010 حافلاً بالأحداث على المستوى الشخصي ...
في ذلك العام وقعت في هوى الأحصنة ... و صرت أجمع صورها ... في محاولة لاستلهام فكرة
و رسمت مخططاً سريعاً بالحبر الأسود ... على أن يكون تصميمها ملائما لتنفيذها على قميص صيفي ...
تجربة ما استفدت منها شيئاً ... إلا متعة المحاولة و لذة الفشل !
هذه الليلة أسأت إليكِ يا أصابعي ... و استخدمت فرشاة أسنان قديمة ... لأزيل الحبر !
و بالطبع و بدافع الشفقة ... كافأت يدي في ذاك المساء بلطخة من زيت اللوز ... و دقائق من التدليك الذي ...
جعلني أدرك أن يدي متعبة جداً مني ...