
-
مدخل :
قال حبيبنا الذي لا ينطقُ عن الهوى :
( تفائلوا بالخيرِ تجدوه )
تفائلت فـ وجدتكِ أنتي ، خير أقداري
حبيبةُ قلبي .. وضالتي
(2)
وأنا ي صديقتي أكتبُ إليكِ . .
ملئ يأسي !
ملئ حاجتي لأن أعبرَ المسافات وأحتضنكُ ،
ملئ إيمانِ أن الصداقة : ليست بالمده . . إنما بالعمق .. بالمواقف ، بالصدق وبـ حجم التواصل الروحي
ولا اسوءُ علي من أن أدرك حزنك ولا استطيع إلا أن أبعث بـ دعائي قبل صوتي إليكِ
يا الله كم أنا بحاجة لـ مخترعٍ ذكي [ يصنع آله ] أضغط عليها وقت حزنك فـ تصلني بك .. حتى أستطيع أن أتعامل مع حزنك كما يجب
لم يعد الهاتف يكفي ولا باتت الطائرة تغني !
أنا حقاً على إطلاع بما يدور في خلجات نفسك من أحتياج ، فراغ وطفل يقبع في زاوية بعيدة جداً عن أعين المتربصين ، أدرك كم أنهككِ الفقد
وكم عاث بـ قلبكِ الغالبية العظمى معلقين شماعة جرائمهم تلك على طيبتك . . يَ أرق أهل الأرضِ : شعوراً ،
أكتبُ إليكِ وأنا في الحقيقة أشتمُ الأرتباطات لمَ عليها أن تمنعنا من أن نصل من تتوقُ لـ وصله أنفسنا ، وتأبى لفراقه أرواحنا . . !
أتدركين اني بت أتخيل اللقاء الأول
كيف سنبدو ؟!
هل سنتعانق فوراً . . هل سيغلبُ علينا الحياء ، وهل ستفهمين لهجتي عندما تعميني فرحة لقائك عن أي حروفٍ أخرى ،
وان يكن ! ادرك ان اعيننا من ستتحدث واننا سنتواصل من خلال الفرحة
تلك الفرحة ذاتها التي جمعتنا منذ تآلفت أرواحُنا
أتذكر المثل القائل : قل لي من صديقكَ أقول لكَ من أنت !
جميلتي .. لا تخبريهم من صديقتك ، فـ ليس كـ طهركِ طهر وليس في بياضك شائبه . . أنتي أكبر من أن يروكِ بي ! حماقاتِ ليس
لها حد وجنونِ بحر تشابهت أمواجهة بـ تسونامي فـ أخذت معها الكثير من البياض والصواب وأشياءٍ أخرى
وبالمناسبة ..؟!
انا أدرك أن الناس لا ينسون ابداً سوء غيرهم ، هم فعلاً لا ينسون . .
بينما عند الله ، التائب عن الذنب كـ من لا ذنب له ، ها أنا أعود مرهٍ أخرى لـ أدخل بموضوعٍ آخر .. بتي تعرفينني جيداً ، لا أستطيع الا ان أحدثكِ
بما يجول بـ خلدي !
يؤلمني فعلاً : أن ذاكرة الخير [ قصيرة المدى ]
وكأنهم لا يكتفون بالملائكة التي تدون ، أتراهم ملائكة ونحنُ لا ندرك هذا ؟!
عدت لـ أثرثر ثانيه . . سامحيني !
كم أشعر إني بحاجة لأن أكتب
وأكتب
وأكتب !
يا الله . .
لغة الضادِ لا تكفي ،
هي 28 حرفاً . . مارست البوح على صفحاتِ الكثيرون ، بعضها بـ تهمة مرافقة الإحساس دون محرم ! وبعضها الآخر
مارس الكتابة دون وجه حق . . أو دون أن يدرك من حروفهمِ شيءٍ
لكأنهم سمعوا ديكارت عندما قال : أنا أفكر اذا انا موجود وظنوا إنها : أنا أكتب إذاً انا موجود ، ولم يدركوا ان الكثيرون من
من يكتبون لا يرون ، حُجبوا عن الرؤوية
أتريني إيمان؟!
حسناً . . أظنني اصبحت واحدة منهم الآن
مخرج :
على شرفهِ هاوية ، يقف الألم والأمل ولا متسع إلا
لـ أحدهما .. فمن منهم سينتصر يا تُرى ؟!
همسة :
بين المدخل والمخرج : يعيشُ الشعورُ
وأنا .