منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - خلووووها -1
الموضوع: خلووووها -1
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2019, 02:59 PM   #72
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي


(((( شعر المحاورة هو فن من الفنون الأدبية الشعرية بدأ في الحجاز ثم امتد للمناطق الأخرى في الجزيرة العربية ، ولشعر المحاورة جمهور كبير وله عدة مسميات مختلفة منها: (المحاورة، الردِّية، القلطه).[1]

تعريفه
هو كل كلام موزون مقفى له معنى ينشد ارتجالا بين إثنين على الأقل ويعتمد على الفتل والنقض في حينه.

شرح التعريف : (هو كل كلام) لأن الأصل في الشعر كلام كسائر كلام البشر، وميّزه بقوله: (موزون) ولذلك حتى يدخله في دائرة الشعر ومعنى موزون أي يعتمد هذا الكلام على الأوزان الشعرية ويشار إليها بقولهم ((الطرق)) وتجمع على صيغة ((طواريق)) ويمكننا أن نجد مصوغ لهذه التسمية (الطرق) حيث لو عدنا بالذاكرة لزمن الخليل بن أحمد لوجدناه قد لفت انتباهه لعلم العروض هو (طرق النحاسين لزخرفة قطع النحاس) وكذلك لاعتماد الوزن على شيء من الطرق وربما كان أصل استخدام الاصطلاح ((طرق)) من الطريق فيصفون كل بحر من بحور الشعر بالطريق المختلف وهكذا نجد أن تسمية الوزن أو البحر العروضي بالطرق أفضل من غيرها لأن غيرها فيه مبالغة مثل أصطلاح البحر وهذا غير جيد لأن البحور كلها في الطبيعة متشابهة في اصلها من حيث أنها مياه شديدة الملوحة ولكن أوزان الشعر العربي مختلفة، والوزن في شعر العربي هو وضع قالب معين للكلام بالاعتماد على حركات الحروف والفيصل في الحركات الساكن منها حيث أن المتحركات (الفتحة والضمة والكسرة) تعتبر متشابهه والفرق يكون في الحرف الساكن (السكون) وأوزان الشعر العربي قديمة جدا ومختلفة وأول من كتب عنها الخليل بن أحمد الفراهيدي ووضع له تفاعيل وسمي ذلك العلم بعلم العروض واكتشف 16 بحرا وفي الشعر النبطي العامي توجد بحور أو طواريق يصعب حصرها ولكنها تعتمد على نفس فكرة التفعيلة وكذلك القافية. ثم قال المعرف في تعريفه : (مقفى) وهو هنا يقصد الألتزام بوحدانية القافية والقافية هي الحروف الأخيرة في كل شطر بأنواعها المتعددة ومنها اشتق اسم الشعر بالقوافي وهو المكمل الثاني للشعر العربي بعد الوزن تأتي ألزامية القافية. ثم قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةله معنى) وهنا يحاول المعرّف التفريق بين الكلام الغير مفهوم وهو الذي لا معنى له والكلام المفهوم الذي له معنى وهنا يشدد التعريف على أصطلاح المعنى لأن المطلب الأساس في المحاورة المعنى وكما سوف نشاهد لاحقا اعتماد شعر المحاورة على المعنى وسوف نشرح ما يقولون عنه (دفن المعنى). ثم قال : ( يُنشد) أي يتم غناءه بلحن معين، ثم قال : (أرتجالا) أي يتم نظم الأبيات ارتجاليا مما يعني عدم تحضيره مسبقا، ثم قال : (بين أثنين ) يقصد الشعراء على الاقل شاعرين وأكثرهم أربعة شعراء. ثم قال : ( يعتمد على الفتل والنقض) والفتل والنقض أهم اصطلاحين في شعر المحاورة والفتل من فتل الحبال فيها استعارة ويقصد بها بدع أو نظم البيت الأول كأن يقول شاعر (سلام) فيجب على الشاعر المقابل بالنقض فيقول (و عليك السلام أو مرحبا وهكذا) وفي الفتل والنقض تفصيل سوف يأتي في حينه ويجب الالتزام بهما كأن يقول أحدهم (الشمس مشرقه) يلزم الشاعر الأخر أن يقول (الشمس غائبه) وهذا مجرد مثل لتقريب وتوضيح الصورة. ثم قال : (في حينه) يقصد في نفس زمان ومكان المحاورة الحدث وتأكيد على الارتجالية. )))

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس