،
ترتعد سماء رُوحِي
وَ جسدي مُلقَى في هذا الكَون كَ مُضغَة في أحشاء الرّحم
مُتناسِية أن الظروف دمّرت موطيء أحْلامِي ، يتكلمونَ معي
وأنا أصلاً أتماوَج بينَ المكانِ واللامكان ، أحدِث موقفاً ظريفاً
يخنُق الحُزن دواخلهم وَ ينضج الابتسامة على شفاهي كَنضوج الثمر على
أغصَانِ الشَّجر ، رُبما كانَ كثيراً يُحب أن يغيظنِي ، ويطلِق مدافِع استفزازِي
ويريقُ أول مكامن بوحِي ، لكنني في كُل مرة أجثمُ بعقلٍ يتجاوز ذكاؤه بمراحل
منتشياً بِلذّة حديثٍ ما تمضمضت في فمه القُبل ولا
جاءنِي متلهّفاً ، دائماً أناجيني في صمته وأسوقُ إليهِ نطقِي وهمسِي
وألبِسَ أيامهُ صفة التمدد ، لا أريدُ إلا أن أتمالَك نفسي خالعةً عاطفتي
مفتتنة بِزلالِه المفرح ، غير قابلة لأن يُرديني الرجاء لِعوالم غبية لا تشبهني !
