في زمن بعيد مسافة جرح لا يبرأ ، كانت الحياة أولى ، أغرتنا بساطتها بالتعلق والعشق ، كان النوم قسرًا قطعة عذاب تهبط كل مساء ، لم تسطُ الحياة بعد حينها على تفاصيلنا ، كنا نلتقي كل صباح وظهيرة وقبيل المغرب ، بل لم نفترق ، نكهة اللقاء ومتعة الحديث وأحلامنا الخضر، وأقاصيص نبتكرها وأخرى نتراءاها حفتنا بعالم لا تنقطع موسيقاه ، لم نعِ أنه كلما كبرنا قليلا تعرضنا لهزة تجتز منا شلوا ؛ حتى تفقدنا كل شيء !