،
هكذا نحنُ نعودُ كأننا من عَدَم حينَما تحصينا الحَياة من عدّاد العابِرين فجأةً
ويُؤخَذ النبض على غير مأخذهِ ، تتلوّن الوُجوه وَ الكذبة التي تبقى
تُواسِي الذاكرة بأن هذا ما أملتهُ يوماً لكنهُ على غير ما أردتهُ
تُصِر على أمركَ وتُصِر الحياة على أمرها و الله في كُل حالٍ المُدبّر
لا آسِفة على شَيء كان بِخاطِرٍ طيّب فَ كُل صنيعٍ
أسرفهُ الناس ، لا يُسرَف ولا يُصرَف عندَ ربّ الناس .
إن التِي تغمِض عينيها خجلاً قد تَصفعكَ صراحتها يوماً
والتي خبأت لكَ صمتكَ هذا كل هذه السنين بِعجافها وجفافها و
عُمرها الطويل ، تستطيع أن تخبئكَ سراً بينَ كل هذه الزحام
الماضِية كما لو أنّها لا تُبادِر بِالتفاتة ولا عُنوان .!