احترت فيما أقدم لهذا الخليط القابل للقولبة بأكثر من صورة وأكثر من وجع..
- وقفة حداد..
أم
- نشيد وطني..
أم
- قصيدة رثاء ..
إلى..
تلك الأفكار المحرّمة نرغم على التغني بيها في غياهب الصدور
تلك الصرخات ملّ من سماعها الصوّان وأذانهم لا زالت في صمم
الباكي على أطلال وطنٍ يحتضن خيره الغرباء ويلفظ ابناءه على أرصفة التشرد
الشاكي الى جلاديه مرارة اللسعات حين تأتي بيد أب أو بسياط من كان يوماً حضن
المشاهد لشيخ عجوز يتكبد عناء الطرقات بحثاً عمّن يدخله أول الطابور ليحظى
بأمر علاج ملكي..!
المتجاهل لأرامل يسقين صغارهن حليب القهر والضمان الإجتماعي يغيب شهراً ويأتي شهر بغثاء لا يسد الرمق..!
المختبئون خلف تلك المشالح والمكاتب المدججون بحاشية تحجب عنهم واقعاً بدأ يغلى كالمهل في بطون الهياكل..!
سنبقى كذلك..
حتى نتطهر من براثن الفساد ويعلو الدوائر المغلقة شفافية كالشمس
حتى ينمو حسنا لنزرع وندخر لأجل الوطن لا لأجل بطوننا ورغباتنا
الضياء بدر...
أنت كاتب مقال رائع وناجح
من الطراز الساخر الصادق الملامس للواقع..!
كن بخير دوماً..
صُبــح