ما عدتُ أشرب القهوة كالسابق يا وردة
ولا أتفحص أنواع بنها الطازج قبل أن يضعها النادل
في آلة الطحن وأختار أيها هي قهوتي اليوم
ولا أمسك هاتفي المحمول أتصفح قصائدكِ وشذراتها
المنثورة كالورد على مواقع التواصل الاجتماعي
ما عدتُ أجلس أساسًا في أي مقهى نعرفه
استبدلتها بالكبتشينو والكرتادو والفانيلا وشاي الفراولة
وردة أنا خائف من خبوة أصدائنا.. من الغربة
ومن رواقنا اللغوي أن لا يحتوي حرفًا أو كلمة
من أن لا تتشكلين بعد الآن في قصائدي ظبيًا يجري برشاقته في حقول روحي
سماء الرياض صافية والناس على طرقاتها مستأنسين بعجلة حياتهم
لكن في روحي ضباب وأنا أخالطهم
عيوني غشاها رمل الغياب
أنا أنظر ولا أرى يا وردة
أنظر ولا أرى