مر يومان ومازلت اهيم على وجهى بحثاً
كل الدروب هاربه
والنيل بات مداً يطاردنى
امشى عكس اتجاه الريح علنى اجد ذاك التابوت
(ارتمي على وجهى باكية في غير شهيق..
وامكث بلا حراك لحظة كأننى في إغماء..
اتمدد على نهارات الضجر
والانتظار على حافته
ولا اجد سترة نجاه
ومر يومان اخران دون ميزان
والشمس ترتجف
ارخت اختامها فى حدائق القلق
فى بقعه ضوء على مشارف الخرائط
تهب رياح فتلقى بى على يابسه
تضاريسها توغل فى صمت عطش
وفى حدود الرماد اغوص
اسابق ضوء دمائ
ارتمى ارضاً لا اسمع غير ايقاعات ضجيج الماء
وظل يرتادنى كأنه كأنى !