قهوتك الساديّة ...
حذاءك المريح ...
ياقتك المهترئة ...
جيبك الفارغ من الرغبات ...
هاتفك الفاسق ... و لسانك المقطوع
عنقك المكسور ...
سبابتك القلق ... و أنفاسكَ
علامات بلوغكَ مبتغاك ... و تشبّع حواسكَ بالوهم ...
و أنا مثلك ...
لم أعد أخمّن ... ماذا يوجد خلف ستار الليل !
و إذا ما صار القمر محاقاً ... أضرمت النار في بعض الذكريات
و أعددت لي كوب من الشاي ... مع كثير من السكر
بعد أن أرتدي قميصاً لا يلائمني ... و أستمع لمغني مغمور مجنون ...
و أحاول ألا أفكر بالأموات ...
أما هاتفي ... و بعد أن أخرسه ( فايروس ) ابن حلال
تقطعت سبلنا عن أنفسنا ...
و الطريق إلى السوق طويل جداً ... و فوضى المرور بازدياد
و تجاوز الإشارات الحمراء لم تعد مغامرة مثيرة ...
لا أدري كيف ستصلني دعوتك المنتظرة للعشاء ...
كلانا يترقب للقاء ... و لا يرغب به
نود لو أن نسخة عنا تلبي الدعوة و برغبة ...
نسخة عنك و نسخة عني ...
سيكون أمراً جنونياً يخلو من أي قواعد و لا يخضع لقوانين !!
سينتهي بوضع علامات تعجب كثيرة ...
أما نحن ... سنضحك و نحن نحتسي مشروبنا الساخن ... معاً