إلى الأيام التي كنا نجز مللها سوياً ؛ اشتقت .
إلى الليالي الثقيلة التي كمشنا خلاصتها واقتسمنا جنونها وخباياها ؛ اشتقت .
إلى الحكايا التي أسفرت عنّا
وإلى الكلمات التي كانت تصطك في جدران ضجرنا السريّ ؛ اشتقت .
إليكِ .. محدقةً في شاشة هاتفك ؛ خاليةً من الغياب وحاضرةً بملء اقتراحات اللحظة ؛ اشتقت .
إلى وجهكِ الأنيق كآبةً وشجناً وتذمراً .. اشتقت .
إلى حديثك ؛ كيفما قلّ أو طال أو خفت أو ضل أو سكنَ ؛ اشتقت .
إلى هروبنا الملوّن بحيرتنا ؛ اشتقت .
إلى قدرنا ؛
قدر الساعات الطوال الخاصة ،
قدر المواعيد الشجية ،
قدر الوقت الذي نهدره فينا .. اشتقت .
إليّ ؛ مملوءاً بكلماتي وسذاجتي وأحداقك ..
ذاهباً نحوكِ بلهفة التفاصيل ،
مطمئناً إلى اللحظة المكتظة بي وبك ؛ اشتقت !