اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غسان الحكيم
سلااااااااااااااااااامز
أغفل الكثير أن ( النقد ) ليس رؤية حتمية تجاه نص ما ..
و إنما يختلف باختلاف الناقد و توجهاته الفكرية و مخزونه الثقافي
و انتماءاته و ميوله ...
و إن كان موضوعيا بقدر المستطاع سيكون توجهه الفكري و الأدبي كالبوصلة
التي تحدد مسار النقد ..
و هذا جمال النقد أنه يختلف باختلاف النقاد و في جميع الأحوال هو نقد محترم
بناء على رؤية الناقد نفسه ...
لكن العجيب أننا نعامل الناقد المخالف على أنه ناقم و يعامل غيرنا من نراه ناقدا
بأنه ناقم ..
و من ثم نفرغ إلى النتيجة التالية : أن هناك نقد سلبي و هناك إيجابي
و ذلك أيضا بناءا على توجهاتنا الفكرية فما نراه سلبيا يراه غيرنا ايجابيا و العكس ..
فلا يختلف اثنان على أن العشماوي و الغذامي أديبان معتبران ..
و كانت لهما رؤا متضاربة حول رواية ( بنات الرياض ) مثلا ..
تبعا لتوجهاتهم الفكرية التي تقود حركتهم النقدية ..
فانقسم الناس بين مؤيد لأحدهم و يرى أن الآخر إما ناقم و إما جاهل الخ الخ ..
كذلك الحال بين النقاد المنتمين إلى مدارس أدبية مختلفة ..
فلذلك لابد أن يعي القارئ و أن ينظر للأمور بنظرة شمولية و لا ضير أن يوافق هذا
و يخالف الآخر فيما ذهب إليه و لكن دون اقصائية ..
و أن ننعت المخالف بالناقم و الهدام و المتسلق و السلبي و ما إلى ذلك ..
متى ما تعلمنا التعايش و تقبل المخالف سنقبل كل شيء و سيكون هناك
حراك أدبي محترم و لكن الاقصائية و الحتمية هي داء اجتماعي مستفشي ..
غسان الحكيم
|
غسان الحكيم
ـــــــــــــــ
* * *
عاطراتُ التراحيب تفوح بحضورك
فأهلاً يطيب طيبها بك .
مؤيدٌ لكلّ قولك و مُبتهجٌ به كثيراً ، لذلك اسمحلي بالتعقيب :
ولأنك القائل باختلاف توجهات الناقد لاختلاف مشاربه فيحقّ لي
بالمثال الحاضر منك عن الغذامي والعشماويّ بقراءتهم لرواية
( بنات الرياض ) أنْ أتساءل عن الآتي :
- هل اختلاف توجه الناقد و ميوله الفكريّ يؤدّي إلى ظلمٍ
وإجحافٍ بالعمل الأدبيّ لأنّه خالف تلك التوجهات وذلك الميول
بعيداً عن إنصاف العمل الأدبيّ كـ عملٍ أدبيّ - فقط - ؟
هنا لم أسأل هل العشماويّ يمتلك ملكة النقد ليحقّ له تقييم ذلك
العمل أم لا بل أعطيته الحقّ في ذلك لكنّ اختلافه الفكريّ لم يُعطه
الحقّ ذاته .
تقبّل الشكر الوافر
والمودة الوافرة .