لم تكن جميلة ..
ملامحها تناسبُ غلافًا لروايةٍ عميقة ، كلامها بذيءٌ و لها لكنةٌ مُغرية ،
رغم لباسها الفاحش بجدارة .. إلا أنه يُخفي طُهرًا غامضًا .
يبدو أنها في الثلاثين من عُهرها .
و عندما سألتها : منذ متى تلعبين هذا الدور؟
أجابتْ كـ ما لو أنّ السؤال فخٌ مكشوف : عندما كان أمثالك يُفضّلون دور " الكومبرس " على خشبة الحياة!.
أعدتُ الكرّة مهزوزًا و كأني أتلافى هزيمةً محققة : و يعجبكِ حالك ؟
و بـ هدوءٍ يوحي بشدة البأس و اليأس معًا .. قالت : أفضل حالاً من عانسٍ اكتفتْ بإصبعها زوجًا في السر .
أمام وقاحةٍ أخّاذةٍ كهذه .. لا تملكُ إلا أنْ تتظاهرَ بالأسف ،
و تُنهي المشهد بعباراتٍ وعظيّة - كـ حيلةٍ نبيلة - هي في جوهرها إقرارٌ بعدم أهليتك لخوض هذا النزال كما يحدثُ غالبًا!..