لم يخطر ببالي أن أعود الأن للأوراق ودواة الحبر
لأكتب لكِ عن جمال الصباح وروعة زهورة المتفتحة
مكتسيةً بالندى وعابقةً بالأريج
هذا الصباح لم يكن مألوفًا لي عرسُ عصفورين إلتقيا
على غصن شجرة صوت زقزقتهما تشبة أغنيةً لكاظم
ظلالٌ تآخت مع النور مشكلةً لوحةً تعبيريةً لرسامٍ فتن
بالطبيعة
ريشة الحبر التي راحت تزخف وبالخط الكوفي اسمك
حرفًا حرفًا
وأنا أنا الذي تطاردني رائحتكِ من شرفة غرفتي إلى مكان
جلوسي لإحتساء القهوة بالمناسبة بن قهوتي يشبه لون عينيكِ
تعرفين ذلك مسبقًا فلطالما قلت ذلك ولطالما كنتِ تتفاجئين من
ذلك
تطاردني إلى المرآة التي أقف أمامها لتشذيب ذقني
بسمةٌ تكسرت غنجًا في انعكاسها على المرآة لحظة
أن دوت في مخيلتي كلمة شعرةٌ بيضاء
لأرتدي بعدها ثيابي وأغادر وأنا أغني مثل العصفوريين
الذين مازالا على غصن الشجرة