لستُ بخير
هذا ما يبدو
عقلي يقظ تعصف به أفكار وتتزاحم
عقلي يقظ للدرجة التي أنهك معها جسدي
أصحو في الثالثة فجرًا رغم محاولاتي المستمية
لدغدغة النوم ومعاودته
الثالثة فجرًا مستعجبًا
ما الذي يدفعني لقلق ٍ ينفض عني الرائحة والهدوء
أهي شعلة الروح ... شرنقة الحب .. جمرة الغياب
ولهيبها
مغمومًا أمضي نحو قهوة سوداء ومرة
أكسب في قدحها ماء قلبي وارتشفها دفعةً واحدة
لست مباليًا بالحرارة المتصاعدة في هديرها داخل جوفي
أخطو نحو مجهول يخطو بي نحو مجهول آخر ولا بوصلة في يدي
في السادسة أخرج لأتفاجأ بأني غريبٌ على هذا الصباح
على هذه الحياة
لكني أمضي رتيبًا أو لعلني .. محاولًا رسم بعض القساوة
على وجهي لئلا أبدو مهزومًا أما غيابك
هل أنتصرتِ هل انتصر احتياجي إليك وهيجاني عليَ لكِ
مريضٌ وجداني ومضطرب