.... ألن يجود علينا الزمن ببعض الوقت ... ألن يخصنا التقويم بتاريخ .. لننسى باقي الشهور ..
و نكتب أسماءنا بلغة أخرى ... بحروف مقصورة على أولئك الذين يقرؤون بطريقة مختلفة ..
لا علاقة لها ببداية السطر أو نهايته ... و لا بشكل الحرف أو قوامه
أريد أن أعيد لاسمي مجده ... و لذاكرتي صفحتها المشرقة ...
أرغب بأن أعيد تشكيل طينتي ... و أن أخرج من دفتري .. على هيئة قصيدة عصماء ...
سئمت عجينتي المختلطة بالوهم .. بالحلم .. بالخيبة و الحزن ..
لي من الغد وعد ... لم يقطعه أحد ..
بل أنا فعلتها ... وعدت نفسي
و لا ضير ... إن لم ترغب الحياة بأن توفٍّي لي دَينها ...
سرقت منا الكثير على مرآى منا و مسمع ...
و لا زلنا بالخوف نخشع ..
و كأننا المذنبين ... المتهمين بما لم نرتكبه
بصماتنا دليل قاطع .. على أننا غفرنا لهم ... قتلنا
وضعنا قُبلة على الجبين .. و أخرى بين العينين و ثالثة على الكفين
و لم يتبقى إلا أن نركع !
و أعناقنا تُقطع ... لأننا تجرأنا و خطفنا من التقويم تاريخ يوم ...
هم ... سرقوا التاريخ كله ... و العمر جُلَّه ...
... فما قولك ؟
هل نعيد كتابة التاريخ ؟! و نعبث بالتقويم ؟