اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي
حنانيكَ يا روحاً نبتت في حناياي، حنانيكَ مِن ثِقلِ الفقدِ، مِن جَوى الشوقِ،فقد ناءت بهِ كتِفي وتضعضعت أوصالي
ومن لا يعرف درة أبعاد التي تأخذنا بمدها وجزرها صاحبة الحرف الشجي ,
وكما قال عن حرفها الكاتب الفاضل عبدالله مصالحة
إنها العزيزة نازك
|
ومن سواها يا جوهرة القلب
هي نازك الروح قُرباً
وريشة الحرف صَوغاً
هي مُنجبة هذا المداد :
كلما هبّت أنواءُهُ تُورِقُ أوصالي، سلسبيلُ صوتك يسري في نسْغي، يختلِطُ بأمشاجِي الخاوية
فتدبُّ في عروقيَ الحياة،
كيف يتحوَّلُ هذا الفراغُ إلى امتلاء !
كيف تتحوّل هذهِ السماءُ لصدرٍ رؤوم وذاك الحائطُ لشجرة وهذا القلمُ لفم !!
كيف يحدثُ هذا، وماهو ذا الشُعورُ الخفيِّ الجيّاشِ بالرغبةِ الممتلىءُ بنفسهِ ،
المؤدِّي بي إلى طَورِ الإكتفاء !!
كيف تحوّلتُ مِن وُحدةِ الأنا إلى دُنيا من الإحتواء !
إنّها أُحجيةُ القدر، تنسِجُ دروبها وتأخذني خُطاي في دائرتها الموصولةِ والمُنغلِقة على أفئدتنا التائقةِ للأبدِ البعيد،للسماءِ الرَّحِيبة .