حبيت أقول هناك من يكتب بالفطرة يستقي من أحداث يومه
والمواقف الإعتيادية هنا يختفي الخيال وتحضر التلقائية فنشعر
بقرب النص من ذواتنا لأنه يحاكي واقعنا ويلمس ركضنا اليومي
وتلك الوقائع التي في الغالب لا نلق لها بال ونود لو أننا توقفنا عندها بالفعل ,
بالطبع حديثي لا يعني أن الكتابة المطعمة بالخيال والمدبجة بالكلمات البراقة
أقل شأنا أو جمالا لا لا على العكس الكتابة الخيالية كثيفة الجمال ومفتوحة
الدهشة لكن كل تلك اللذة تنتهي بنهاية النص وإن عدنا لقراءته مرة أخرى
إذ مساحتة الدهشة تلك لا تتجاوز حدود الورقة , هناك نوع آخر من الكتابة ينشأ
مع دأب القراءة تشعر حين قراءة النص بثقافة الكاتب ونمطه الفكري والأدبي
في الغالب تخرج من النص وأنت تصفق رافعا القبعة لكن لا تعود مرة أخرى لقراءته ,
هناك نوع رابع وخامس سأترك لكم المجال للتفكير به .