هنالك من النساء من تتساوى في كل أبعادها، فطولها يتساوى مع عرضها، وهو ما يمكن القول عنها بأنها فيلا بشريا - إن جاز التشبيه وجازت التسمية - ومنهن من تكون قد أصيبت بعاهة ما، ومثلهن يفتقدن إلى الكلام المعسول المباشر من قبل معشر الرجال، ولذلك يلجئن إلى رخيم أصواتهن - خلف غياب الرؤية - لجلب عذب الكلام من أفواه الرجال، وإن لصوت النساء ما قال فيه أحد "العميان" :
يا حبذا جبل الريان من جبل
وحبذا ساكن الريان من كانا
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين أحيانا.